سورية السلام


0 Condivisioni

سورية السلام هو عنوان اللقاء المفتوح الذي يقيمه المنتدى الوطني من اجل السلام في سورية يوم السبت ٢٧ في المركز الثقافي (فم الحقيقة) في العاصمة الايطالية روما والذي يشارك فيه عدد كبير من الباحثين والصحافيين وشخصيات سورية وايطالية. يتركز الحوار حول موضوعين رئيسييين : سورية مهد الحضارات ومركز النزاعات والاعلام في الازمة السورية. ومن بين المشاركين الاب مطانيوس حداد النائب البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك ، المراسل الحربي الايطالي جان ميكاليسين، رايموندو سكايفونة السكرتير العام لجمعية الصداقة الايطالية العربية، الاب الفرنسيسكاني فراس لطفي، الصحفية والناشطة الايطالية مارينيلا كوريجو، مصطفى الايوبي رئيس تحرير مجلة كونفرونتي، برونو باللارديني الكاتب والمختص بالاعلام الاستراتيجي، اليساندرو ارامو مدير مجلة سبونداسود، الاعلامي السوري نعمان طرشة. المنتدى الوطني من اجل السلام في سورية هو مجموعة عمل ايطالية تأسست عبر انشاء شبكة تواصل وتعاون بين افراد مستقلين وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الايطالية اجتمعوا على الشعور بالمسؤولية والمحبة لهذا البلد، بهدف دعم الشعب السوري والمساهمة العملية والفعالة في بناء جسر تواصل مباشر بين إيطاليا وسورية، بدعم ومساندة الجمعيات الاهلية ومساعدة الايطاليين الذين يرغبون في مساعدة سورية والسوريين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم ومحاولة ايصال صوتهم واحيتاجاتهم الى العالم. أتى المنتدى الوطني من اجل السلام في سورية بمبادرة من مواطنيين ايطاليين فرغم التضليل والتعتيم فالصورة كانت واضحة لديهم منذ البداية فسورية مهد الحضارات والثقافات الشرقية والغربية هي بلد ذو إرث ثقافي وتقاليد دينية عريقة، مثال للتعايش السلمي بين شعوب ولغات وأديان متعددة. منذ سنوات وسورية تواجه تدمير ممنهج، تم تقديمها تحت هيئة كفاح مسلح، والترويج لها من قبل الاعلام والقوى المعادية لسورية كثورة ضد الحكومة والدولة ليتحول تمرد المقاتلين المزعوم الى صراع ديني وعرقي على أيدي المرتزقة والجهاديين من مختلف المجموعات المسلحة القادمة من معسكرات التدريب بدعم وتمويل القوى الاقليمية والدولية بهدف خلق حالة من الفوضى والاضطراب. اجتاح الإرهاب المنطقة ووضع الشرق الأوسط في خطر كبير، مهددا بشكل خاص وجود وحياة مختلف الطوائف العرقية والدينية التي تعرضت لجرائم ذبح وتكبدت خسائر في الارواح. تتركز جهود المنتدى الوطني من اجل السلام في سورية في مجال الصحافة والاعلام على نقل الاخبار والمعلومات الموثقة وكشف المغالطات والتضليل وتخطي التعتيم الاعلامي بشأن الأزمة السورية. وذلك بدعم الاعلام البديل، الموقع الالكتروني الخاص بالمنتدى ووسائل التواصل الاجتماعي وعبر اقامة مبادرات لقاءات ومحاضرات في كافة المدن الايطالية. قام المنتدى الوطني من اجل السلام في سورية ايضا بدعم بعض المشاريع والمبادرات المحلية عبر فتح المجال للتعريف عنها ومساعدة من يرغب بتقديم الدعم المادي مباشرة وخصوصا بمساندة وتمويل مشاريع صغيرة تهدف الى خلق فرص للشباب والعائلات، كان اولها مشروع ( قطيع من اجل معلولا) تم خلاله شراء قطيع من الغنم لمساعدة الاهالي على العودة والعمل ومشروع (لكي نبقى) لدعم صناعات غذائية محلية لمجموعة اهلية في مدينة حلب. طرح المنتدى الوطني من اجل السلام في سورية العديد من المبادرات لتسليط الضوء على الازمة السورية وتوضيح خفاياها ومعاناة الشعب السوري اليومية الذي أنهكته أربع سنوات من الحرب والعقوبات الدولية ودمرت اقتصاد البلد والبنية التحتية وسوق العمل في ظل انعدام مصادر الدخل ووسائل المعيشة. وأهمها يوم الصلاة من أجل السلام في سورية الذي دعى اليه المنتدى كإمتداد ليوم الصلاة الذي دعا اليه البابا فرانسيس عشية تهديدات الولايات المتحدة بالحرب، حيث لقي صدى ومشاركة واسعة. ومؤخرا وبمبادرة من المنتدى الوطني من اجل السلام في سوريا وقعت جمعيات مدنية ايطالية على نداء مفتوح موجه الى الشعب الايطالي ضد تدمير كل من سورية والعراق والشرق الأوسط. طرح النداء بعض الأسئلة التي تتجنب الاجابة عليها بكل حذر الحكومات والمؤسسات الاعلامية والتي أصبحت اليوم بوقاً للسطات بدلاً من أن تكون ضماناً للديمقراطية. “لا يمكننا الصمت، لا أحد يمكنه الصمت بعد الآن أمام كل هذا التدمير والقتل الجماعي وصرخة اليأس والغرب يقف موقف المتفرج، وبدلاً من أن يعمل من أجل السلام والمصالحة، يقوم بتسليح وتدريب وإرسال من يقومون بالتدمير المستمر وفرض حالة الموت والمعاناة واليأس للسكان المدنيين.” بهذه الكلمات طالب النداء الرأي العام بالضغط على الحكومات الاوروبية وإجبارها على توضيح سلوكها الغير اخلاقي ووضع حد للسياسة الهلامية والتي تخدم فقط المصالح والتحالفات مع الدول العربية المنتجة للبترول . يحاول المنتدى في جميع نشاطاته وفعالياته ايصال الوجه الحقيقي لسورية الدولة المدنية والضمان الوحيد للمشاركة والمساواة وللمواطنة الفعالة، والوقوف الى جانب السوريين باختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية في النضال من اجل الدفاع عن الدولة المدنية السيادية والمستقلة ومن دون التدخل في خيارات الشعب السوري في تقرير مصيره ومستقبل بلده .

0 Condivisioni